محطّة انطلاق الباصات والسيّارات - الجائزة الثانية

المعمار: عبد الرؤوف الكسم
السنة: 1967
المدينة: دمشق، سوريا
استعمال المبنى: بنى تحتية
الحالة: مقتَرَح مسابقة
الفريق

أُعلِنَ مَشروعُ محطَّةِ انطلاقِ الباصات والسيّارات كمُسابقةٍ مِعماريّةٍ عام 1967 بهدفِ خَلْق محطَّةِ نقلٍ مركزيّة في قلبِ مدينة دمشق في منطقة البرامكة، جنوب شرق محطَّة الحِجاز. وحازَ مكتب المِعمارُ السُّوريّ عبد الرؤوف الكسم الجائزةَ الثّانية في هذه المسابقة.01

تتألّفُ الكتلةُ التي اقترَحَها الكسمُ مِن ثلاثةِ أذرعٍ شعاعيّةٍ بينها زاويةٌ بقياس 120 درجة تتشابكُ في نواةٍ مثلثيّةٍ في المركز. تتولّدُ أشكالُ هذه الأذرع مِن مُضاعَفةِ وتَراكبِ الوحدة الأساسيّة المكوِّنة للمشروع والتي هي مثلثٌ ذو أضلاعٍ متساويةٍ بطول 4.5 أمتار لكلّ ضلع.02 تحتوي الكتلة على طابقَين عدا في الفرع الشماليّ الغربيّ الذي يرتفع خمسة طوابق؛ ليحوي الفندقَ المتوضَّع بعيداً عن حركةِ وضوضاءِ المرور، وقد أُمِّنَ اتصالُ الفندقِ بباقي كتلةِ المحطّة عن طريق رِواقٍ يتمِّمُ الشكلَ الشّعاعيّ للكُتلة.03

يضمُّ الطّابقُ الأرضيُّ للمحطّةِ الأقسامَ الرئيسيّة التي يتطلَّـبُها برنامجُ المسابقة؛ كمراكز البيع والسُّوق والمُصَلَّى، بالإضافة إلى أرصفةِ السيّارات والباصات كافةً. بينما يحتوي الطابقُ العُلويُّ على الإدارة ومطعمٍ وأرصفةٍ لتحميل الأمتعةِ على أسطحِ الباصات.

01  إلياس شاهين، مشاريعُ مسابقةِ إنشاء محطّة دمشق لانطلاق السيّارات والباصات، المهندس العربيّ، أيلول 1967.

02  المصدر نفسه.

03 وفقاً للمهندس إلياس شاهين، الذي كان عضواً في لجنة تحكيم المسابقة، كان هذا المقترَح الوحيد بين المشاركين في المسابقة الذي أمّن هذا الاتصال بين الفندق والمحطّة.

كلُّ ذراعٍ من الأذرع الثّلاثة يضمُّ وظيفةً مختلفةً عن الآخر، ولكنْ جميعُها تتّصلُ مِن خلال بَهوِ الدُّخول المركزيّ. فالفرعُ الغربيُّ مِن المحطَّة مُخَصَّصٌ لدخول وخروج المسافرين، ولوقوف السيّارات الصّغيرة بسبب مجاورتِه لشارعِ الجامعة الذي يُشكِّلُ شارعاً رئيسيّاً يتّصل بالمدينة. أمّا الفرعُ الشماليّ الشرقيّ فيحوي أرصفةً لنزولِ الرُّكّاب وتفريغ الأمتعة تصلُ إليه الباصاتُ والسيّارات مِن الشّارع الشماليّ. يضمُّ الفَرعُ الجنوبيُّ الشرقيّ مواقفَ للسيّارات والباصات، بالإضافة إلى أرصفةِ التَّحميل والرُّكوب التي تنطلقُ منها المركباتُ إلى الشّارع الشرقيّ متجهةً نحو القنيطرة وبيروت ودرعا وحلب.

دُرِسَت حركةُ السَّير بحيثُ تؤمِّنُ عدمَ تقاطُعِ وفصلِ حركةِ المشاة والباصات، كما فُصِلَتْ حركةُ القادمين عن حركةِ المغادِرين مع تأمينِ وصولِ أمتعتِهم مِن مَدخل المحطَّة وبالعكس.

أعطى التصميم أولوية لفصل المشاة عن حركة الحافلات منذ المراحل الأولى وتم فصل حتى الركاب القادمين والمغادرين عن طريق مسارات مميزة تبدأ من المدخل الرئيسي، تم تصميم هذه المسارات أيضاً لتسهيل وصول والتقاط الأمتعة.04

انعكسَ طابقا المحطَّة على الواجهة الرئيسيّة بتجزئتِها إلى قسمَين أفقيَّينِ؛ حيث يتشكَّلُ الجزءُ السفليّ مِن تكرار الواجهات الزُّجاجية والمداخل والمخارج، بينما يحتوي الجزءُ الثاني صَفّاً مِن كواسر الشّمس الشاقوليّة المصنوعة مِن الألمنيوم بالإضافةِ للإطارات المتكرِّرَة بانتظام.

04  شاهين، "مشاريعُ مسابقةِ إنشاء محطّة دمشق لانطلاق السيّارات والباصات".

05  المصدر نفسه.

 

رأتْ لجنةُ التّحكيم أنّ الفكرةَ المِعماريّة لهذا المقترَح قدَّمَتْ "منظوراً مختلفاً للمُشاهد مِن الجهات كافةً، دون انقطاعٍ بين المَشهد والآخر، بفضلِ الخطوط المعماريّة التي أعطتْ استمراريةً في الأسلوب المِعماريّ للمشروع بأكمله، حتى مع الفندق المُلحَق. 05

01  إلياس شاهين، مشاريعُ مسابقةِ إنشاء محطّة دمشق لانطلاق السيّارات والباصات، المهندس العربيّ، أيلول 1967.

02  المصدر نفسه.

03 وفقاً للمهندس إلياس شاهين، الذي كان عضواً في لجنة تحكيم المسابقة، كان هذا المقترَح الوحيد بين المشاركين في المسابقة الذي أمّن هذا الاتصال بين الفندق والمحطّة.

04  شاهين، "مشاريعُ مسابقةِ إنشاء محطّة دمشق لانطلاق السيّارات والباصات".

05  المصدر نفسه.

Scroll to Top