تصطفُّ المكاتبُ في كلِّ طابقٍ على الواجهتَين الغربيّة والشرقيّة، مع وجود نواةِ الحركة الشاقوليّة الرئيسيّة بينهما. تحتوي الطوابقُ الأخيرة المتراجِعةُ على مَقَرِّ الجمعيّة وقد صُمِّمَت لتُطلى بلونٍ يميّزها عن بقيّة المبنى، بينما الواجهاتُ الغربيّة والشرقيّة الرئيسيّة مغطَّاةٌ بوحداتٍ إسمنتيّة مفرَّغة.

أشادتْ لجنةُ التّحكيمِ بنجاحِ الاقتراحِ في تحقيقِ تنظيمٍ داخليٍّ فعّالٍ وسهل، بالإضافة إلى توفيرِ حَلٍّ مَرِنٍ للطّوابق المُتراجِعة المخصَّصة للنّقابة. كما أضافتْ اللّجنةُ أنّ التصميمَ كان جديداً على مدينة اللّاذقية، وقد تمَّ تقديمُ جهدٍ ملحوظٍ في عرضِ المشروع وتفاصيلِه.

ومع ذلك، كانتْ هناك تعليقاتٌ بشأنِ تصميمِ الكتلةِ المتناظِر، الذي تجاهلَ طبيعةَ الأرضِ ومواصفاتِ المَوقِع. وفقاً للَجنة التّحكيم، أدّى ذلك إلى تَصميمٍ غير مناسبٍ للموقِع الذي يملكُ في كلِّ جانبٍ من جوانبِه خصائصَ حضريّةً ومُناخيّةً فريدة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مخاوف مِن أنَّ تصميمَ الواجهة قد ينتجُ عنه توزيعُ إضاءةٍ غيرُ متساوٍ داخلَ المكاتب، كما قد يعيقُ استمراريّةَ المشهدِ تجاهَ البحرِ الأبيضِ المتوسِّط. أخيراً، أُشِيْرَ إلى المظلَّةِ الموجودةِ فوقَ الطّابق المنحسِر الأخير على أنّها غريبةٌ عن بقيّةِ المَبنى. ⁰³