أُعلِنَتْ مسابقةُ مشروعِ محطّة انطلاق الباصات والسيّارات في عام 1967 بهدف تنظيمِ النّقل الدّاخلي وتسهيل حركةِ المرور والسّفر مِن مدينة دمشق وإليها، عن طريق إنشاء محطّةٍ مركزيّةٍ لانطلاق آليّات النقل الكبيرة والصغيرة، وخلقِ مركزٍ للنّقل العامّ في قلب مدينة دمشق على الموقع المحدَّد للمشروع في منطقة البرامكة، جنوب مبنى إدارة جامعةِ دمشق وجنوب غرب محطّةِ الحِجاز.
يقعُ الموقعُ على الأرض السّابقة لمحطّة البرامكة، التي أُنشِئَت في عام 1895 وهُدِمَتْ في ستينيّات القرنِ الماضي لصالحِ مشروع محطّة الانطلاق.01 لم ينفَّذ المشروعُ في هذا الموقع المقترَح ولا بناءً على التّصميم الفائز، وإنما تمّ تعيينُ هذه الأرض لاحقاً لمشروع "أبراج دمشق".02 ولكنْ على الرّغم مِن البدء بعمليّات التّنفيذ، فقد توقّفت عام 2010 تاركةً حفرةً ضخمةً في مركز مدينة دمشق.
ضمّ برنامجُ المسابقة مبنى المحطّةِ وأرصفةً للباصات والسيّارات ومواقفَ سيّاراتٍ ومنشآتٍ خدميّة.03
وخُطِّط أنْ يضمَّ مبنى المحطّة الفعاليّات التالية:
- بهوٌ رئيسيّ وصالةُ انتظار.
- مقهى ومطعمٌ مع محلّات للتّسلية، وسوقٌ مؤلَّفٌ من عشرين مخزناً على الأقلّ.
- مركزُ بريدٍ ومركز استعلاماتٍ وسياحة.
- مركزٌ لقَطع التّذاكر.
- مراكزُ لإيداعِ الأمانات واستلامِها وإيداعِ أمتعةِ المسافرين.
- استراحةُ السائقين والأقسامُ الملحَقة بها.
- منطقةٌ للحمّالين وعرباتهم.
- مقسمٌ للهاتف وإذاعةِ التَّعليمات للمسافرين.
- غرفُ إسعافٍ وشرطة.
- مُصلَّى.
- ملجأٌ وغرفُ مَراجِل ووقود.
01 ياسر حمزة، "محطة دمشق... أقدمُ محطّةِ قطارٍ في سورية"، صحيفة الثورة، تموز 16، 2023. LINK.]
02 طلال ماضي، "بعد 14 عاماً على توقف المشروع... هل سنرى أبراج البرامكة وسط دمشق؟"، أثر برس، تموز 23، 2022. LINK.]
03 إلياس شاهين، مشاريعُ مسابقةِ إنشاء محطّة دمشق لانطلاق السيّارات والباصات، المهندس العربيّ، أيلول 1967.
أمّا الأرصفة المخصَّصة لوقوف الباصات والسيّارات فكان يجب ألّا تقلّ عن عشرين موقفاً للباصات وعشرين للسيّارات الصغيرة، مع ترك إمكانيّةٍ للتوسُّع مستقبلاً لتضمين عشرة أرصفةٍ إضافيّةٍ لكلٍّ مِن الباصات والسيّارات. كما طُلِبَ وجودُ مواقفَ احتياطيّةٍ للباصات والسيّارات تتّسعُ لعددٍ لا يقلُّ عن ستّين باصاً وسيّارة، مع لَحْظِ إمكانية توسُّعِ هذه المواقف فوقَ الأرض أو تحتَها.
أمّا بالنسبة لمجموعة الأبنية الخدمية المخصَّصة لخدمة السيّارات والباصات، فكان يجب أنْ تشمل:
- محطة لتموين السيّارات بالمحروقات تخدّمُ داخل وخارج المحطة.
- محطة تشحيمٍ وغسيل.
- مركز صيانةٍ للتّصليحات المستَعجَلة والبسيطة يحتوي على الأقسام التالية: ميكانيك، كهرباء، تجليس هياكل، دهان، لحام إطارات... إلخ.
- مركز لقِطَع التبديل.
مِن المفترَض أنْ يحتوي المشروع على مواقفَ سيّاراتٍ صغيرةٍ خاصّةٍ وعموميّة خارجَ مركز الانطلاق، بحدود 40–60 سيّارة خاصّة وعشرين سيّارة عمومية مع لَحْظِ إمكانيّةِ إحداثِ عددٍ كافٍ من المواقف الإضافيّة تحت الأرض أو على طوابق.
تتطلّبُ البرنامجُ تضمينَ مواقفَ للباصات العاملة على الخطوط الدّاخلية بدمشق. بالإضافة لذلك كان يجب أنْ يحتوي المشروعُ على فندقٍ بسيطٍ من الدّرجة الثّانية، وقد تُرِكَتْ للمصمِّم حرّيّةُ وَصلِه أو جَعله مِن ضِمْن البناء الرسمي، ولكنْ اشتُرِطَ أن يكون له مدخلٌ خاصٌّ به وأنْ يتراوح عدد الأسرّة من 60 إلى 80 سريراً. كما اشتُرِطَ وجودُ ساحةٍ أو رصيفٍ مسقوف للباعة الموسميّين.
تضمّنت المشاركاتُ في المسابقة مقترَحاتٍ من المِعمار السّوريّ نزار الفرّا، الذي حازَ على الجائزة الأولى، وعبد الرؤوف الكسم، الحائز على الجائزة الثانية، وصبري المالكي الذي حاز على الجائزة الثّالثة، بالإضافة إلى مشاركة المِعمار بول شنيارة.
عُرِضَت المقترحاتُ الأربعةُ مع آراء لجنة التّحكيم في مقالٍ عن المسابقة في مجلّة المهندس العربيّ من تقديم المعمار الياس شاهين.04
04 المصدر نفسه.
01 ياسر حمزة، "محطة دمشق... أقدمُ محطّةِ قطارٍ في سورية"، صحيفة الثورة، تموز 16، 2023. LINK.]
02 طلال ماضي، "بعد 14 عاماً على توقف المشروع... هل سنرى أبراج البرامكة وسط دمشق؟"، أثر برس، تموز 23، 2022. LINK.]
03 إلياس شاهين، مشاريعُ مسابقةِ إنشاء محطّة دمشق لانطلاق السيّارات والباصات، المهندس العربيّ، أيلول 1967.
04 المصدر نفسه.